ذكر مسؤول بوزارة الأوقاف في مصر إنه يحمل رسالة من النبي محمد إلى الرئيس حسني مبارك، وكشف عن أنه
حاول مراراً الاتصال بالرئيس لإبلاغه بمضمون الرسالة إلا أنه فشل في الوصول إليه.
وقال المسؤول المصري، ويُدعى حسين محمد سعد الدين، ويعمل رئيساً لقسم الثقافة وشؤون القرآن الكريم بإدارة
أوقاف الدقهلية، إنه سعى بشتى السبل إلي لقاء الرئيس مبارك لإبلاغه بالرسالة التي كلفه الرسول محمد بتوصيلها
إليه عدة مرات.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن سعد الدين قوله: "جاءني الرسول صلي الله عليه وسلم خمس مرات في المنام
علي فترات متفرقة، وطلب مني إبلاغ الرئيس حسني مبارك بأمور ونقاط محددة وواضحة، وألح علي في آخر رؤيا،
بالإسراع في التحدث مع الرئيس."
وأضاف "الشيخ" قائلاً للصحيفة: أرسلت العديد من الرسائل والتلغرافات والفاكسات إلي الرئيس، لأتمكن من مقابلته
والجلوس معه منفرداً، وإبلاغه بكل محتويات لرسالة دون جدوى."
وعلي الرغم من حرص الرجل الشديد علي عدم الإفصاح عن مضمون رسالته، إلا أنه ألمح إلي بعض محتواها، قائلاً
إنها تتضمن "ضرورة تغيير نظام الحكم، وتطبيق الشورى، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة."
كما تتضمن الرسالة أيضاً، بحسب المتحدث، "طلباً بتغيير البطانة المحيطة بالرئيس مبارك، وحلولاً لمشكلة الغلاء
وارتفاع الأسعار."
ورداً على سؤال من الصحيفة حول ما إذا كانت الرسالة تحتوي علي أي شيء يتعلق بجمال مبارك، نجل الرئيس
المصري والذي تشير تقارير متزايدة إلى انه يعده لخلافته، صمت الشيخ سعد الدين قليلاً، ثم قال: "هذه الرسالة فيها
الخير إن شاء الله تعالي لكل المصريين"، بحسب الصحيفة.
وأكد الشيخ أنه تردد كثيراً في التفاعل مع أولي رؤياه للرسول، ثم دعا ربه قائلاً: "اللهم إن كان هذا الأمر مؤكداً
فعاودني به"، فتكررت الرسالة خمس مرات، وفي المرة الأخيرة زيدت بالإسراع بتبليغها.
وأضاف: "أعرف جيداً معني وقيمة كل كلمة أقولها، وأنني حقاً رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم، أكثر من خمس
مرات في المنام، ولا أستطيع مطلقاً أن أكذب في ذلك، لقول النبي: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار."
كما شدد الرجل على أنه "مستعد للمواجهة، والرد علي كل تساؤلات العلماء والفقهاء، التي تتعلق بمضمون وكيفية هذه
الرؤيا."
*
*
*
العشق المهموم